والله لا أدفعه، فقال: ادفعه اليهم فإنهم لا يألون أمة محمد - ﷺ - خيراً، فقال: والله لا أدفعه، أقرأني رسول الله - ﷺ - بضعاً وسبعين سورة، ثم أدفعه إليهم؟.
والله لا أدفعه إليهم.
وللبخاري وأبي عبيد وعبد بن حميد، عن خارجة بن زيد بن ثابت، أنه
سمع زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: لما نسخنا الصحف في المصحف.
فقدت آية من سورة الأحزاب، كنتُ كثيرا أسمع رسول الله - ﷺ - يقرؤها، لم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة الأنصاري.
وفي رواية: فالتمسناها، فوجدناها مع خزيمة الذي جعل رسول الله - ﷺ - شهادته بشهادة رجلين:
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (٢٣)
وفي رواية: مع خزيمة، فألحقناها في سورتها في الصحف.
قال عبد في روايته: ؤكان خزيمة يُدعى ذا الشهادتين، فقتل يوم
صفين، مع عليٍّ رضي الله عنهما.