وروى أبو نعيم في الحلية، في ترجمة حماد بن سلمة، عن عاصم بن
بهدلة عن زر بن حبيش قال: إن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قائماً
يصلي، فلما بلِغ الآية من النساء، قال له النبي - ﷺ -: سل تعطه، فقال: اللهم إني أسألك إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفد، ومرافقة نبيك محمد - ﷺ - في أعلى الخلد.
والآية تنتهي إلى قوله: (فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (١٠٠).
وروى الطبراني - قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح - عن
عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال: إن في النساء لخمس آيات، ما يسرني الدنيا وما فيها، وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
(إن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ ما تُنْهَوْنَ عنه نُكَفرْ عنكم سَيئَاتِكُمْ ونُدْخِلْكُمْ
مُدْخَلاً كريماً).
وقوله: (إن اللَّه لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَةٍ وإنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْها ويُؤتِ
مِنْ لَدُنْهُ أجراً عظيما).