وقال أبو عبيد: حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد عن
عبيد الله بن أبي جعفر، عن عاصم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان
قال: وفدت إلى سليمان بن عبد الملك ومعنا عمر بن عبد العزيز، فنزلت
على ابنه عبد الملك بن عمر وهو عزب، فكنت معه في بيت، فصلينا العشاء
وأوى كل رجل منا إلى فراشه، ثم قام عبد الملك إلى المصباح فأطفاه وأنا
أنظر إليه، ثم قام يصلي حتى ذهب بي النوم، فاستيقظت فإذا هو في هذه
الآية: (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (٢٠٥) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (٢٠٦) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (٢٠٧)..
فيبكي ثم يرجع إليها، فإذا فرغ منها فعل مثل