(ولقد أضلوا كثيراً)، عدها المدني الأول والمكي، ولم يعدها
الباقون.
(فأدخلوا ناراً)، لم يعدها الكوفي، وعدها الباقون.
ورويها ثمانية أحرف وهي: جر، تم، نطلق.
مقصودها
ومقصودها: الدلالة على القدرة، على ما أنذر به آخر سأل، من إهلاك
المنذرين، وتبديل خير منهم، ومن القدرة على إيجاد القيامة، الذي طال
إنذارهم به، وهم عنه معرضون، وبه مكذبون.
وتسميتها بنوح عليه السلام، أدل ما فيها على ذلك، فإن أمره في
إهلاك قومه بسبب تكذيبه في ذلك مشهور، ومقصوص في غير ما موضع
ومذكور.
وتقرير أمر البعث في قصته في هذه السورة مقرر ومسطور.
فضائلها
وأما ما ورد فيها:
فروى البغوي من طريق البخاري، عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال: صارت الأوثان التي كانت تعبد في قوم نوح في العرب بعد؛


الصفحة التالية
Icon