عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم؛ أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك"، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: فاقرءوا إن شئتم: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ " أخرجه البخاري ١٠/ ٥٣٢، وقد حثت الأحاديث الشريفة على الرحمة بالبنين والبنات، وتأديبهم بآدابها البليغة وصورها الأدبية الجميلة، التي تتفتح لها منافذ الإدراك في النفس، وفي رواية أبي سعيد الخدري قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من عال ثلاث بنات فأدبهنَّ ورحمهنَّ وأحسن إليهنَّ فله الجنة" رواه الإمام أحمد ٣/ ٩٨، وفي رواية جابر بن عبد الله: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من كان له ثلاث بنات يؤدبهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل من القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال: وثنتين" رواه البخاري في الأدب المفرد، وفي رواية أخرى: "وواحدة"، وعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم" أخرجه ابن ماجه ٢٩١/ ٢، وروى عبد الله بن عمر قال: "أدب ابنك فإنك مسئول عنه، ماذا أدبته؟ وماذا علمته؟ "١، وعنه أيضًا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "كلُّكم راعٍ ومسئول عن رعيته، فالإمام راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل في أهله راع، وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ، وهو مسئول عن رعيته" متفق عليه... البخاري ٧١٨/ ٢.
وحث الإسلام الكبير على الرحمة بالطفل لضعفه وقلة حيلته،