حل به مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار" رواه ابن حبان، وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن: إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها" رواه أبو داود وغيره، وما رواه معاذ بن أنس الجهني -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد﴾ حتى يختمها عشر مرات، بنى الله له قصرًا في الجنة، فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه: إنا نستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: إذا الله أكثر وأطيب" رواه أحمد، وما رواه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله الجنة وشفَّعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار" رواه ابن ماجه والترمذي، وعن أبي أمامه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلى أن يموت" رواه الطبراني وابن حبان، لذلك حرص عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- الذي دعا له الرسول بدعوته المشهورة، ووصاه بوصيته المشهورة، لتي سنذكرها في مقامها هنا، فقد حرص أن يقرأ المحكم ولم يتجاوز عشر سنين، فقال: "توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم"، مما جعل أطفال المسلمين يتدافعون لحفظ كتاب الله -عز وجل- وتعلّمه حتى ضاقت المساجد بالصبيان، فاضطر الضحاك بن مزاحم معلم الصبيان ومؤدبهم إلى أن يطوف على حمار ليشرف على طلاب مكتبه الذين بلغ عددهم ثلاث آلاف صبي، وكان لا يأخذ أجرًا على عمله١.