اشتملت عليه من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وأدب الصحابة والتابعين، والحاكم والأمثال والشعر الإسلامي الذي يتمثل به الخطيب في خطبة الجمعة والعيدين، أو في المحاضرات والندوات والدروس التي تلقي في المسجد أثناء مصاحبة الطفل لوالده، أو حضوره بنفسه للمشاركة في صلاة الجماعة، أو صلاة الجمعة والعيدين بعد أن يعتاد على الصلاة وحده.
وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- للغلام عبد الله بن عباس:
ومن الدروس التي كان يلقنها الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأطفال وصيته لابن عمه عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- فيما رواه ابن عباس نفسه إذا قال: "كنت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا فقال: "يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك: احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفَّت الصحف" رواه الترمذي ٦٦٧/ ٤، وزاد أحمد وغيره: "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا".
هذه الوصية النبوية الشريفة تُعَدّ لوحة أدبية فنية غنية بالألوان والظلال، زاخرة بالقيم الخلقية والقيم الفنية في أدب الأطفال، تحمل طابعين أدبيين، ووجهين إبداعيين، أحدهما: إبداع المصطفى الأدبي الزاخر بقيم خلقية وقيم فنية في تأديب الأطفال، وثانيهما: نموذج أدبي


الصفحة التالية
Icon