الواقعة "النهاية":
حفل القرآن الكريم بآيات تقرب إلى العقل البشري هول الساعة، وتعطي أمثلة من النذر في صورة ظواهر طبيعية خارقة للنظم الكونية التي ألفها الإنسان، وقد ألف الإنسان نظامًا كونيًّا منتظمًا حفظه الله وأذن سبحانه وتعالى أن يتوازن رحمة بالعباد.
﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا﴾ [فاطر: ٤١].
﴿وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحج: ٦٥].
فإذا جاء أمر الله فلن يكون وقوع الأمر إلا بغتة.
﴿وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ﴾ [النحل: ٧٧].
فماذا عن أحداث السماوات وقتئذ؟
يصف الحق سبحانه وتعالى حال السماء بصفة عامة بأنها تمور، أي تضطرب وتتحرك لتشققها، ووصفها بأنها تنشق وتنفطر وتُكشط "أي تزال من مكانها":
﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً﴾ [الطور: ٩].
﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ [الانشقاق: ١].
﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾ [الانفطار: ١].
﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ [التكوير: ١١].
وماذا عن أحداث الشمس والقمر؟
تُكوَّر الشمس "أي ينطمس نورها" وينشق القمر:
﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ [التكوير: ١].
﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر: ١].