فقط، واستمر حفر الأنفاق يدويًّا على مدى التاريخ إلى أن استخدم البارود، والمفرقعات منذ بضعة مئات من السنين، ثم استخدمت المعدات الميكانيكية بأنواعها.
وذُكر النفق في القرآن الكريم في مجال مخاطبة الحق سبحانه وتعالى لرسوله الكريم تخفيفًا عليه مما كان يشق عليه من انصراف الناس من الدعوة الإسلامية.
﴿وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأنعام: ٣٥].
ح- خامات صناعية غير فلزية في خدمة البشر:
لم يكن العالم وقت نزول القرآن كثير الاستخدام للخامات الصناعية غير الفلزية، وكان أهل البداوة بصفة خاصة أقل كثيرًا من أهل الحضر في تلك الأوقات استخدامًا لتلك الخامات.
من بين كل ما عرفه الإنسان وقتئذ وبعد ذلك من تلك الخامات، رأينا أن نذكر على سبيل المثال أربع مواد هي: ملح الطعام، والطلق، والكبريت، والقطران، ثم نذكر الزجاج.
ملح الطعام: لا غنى للإنسان عنه منذ الخليقة، بل ولا غنى عنه لسائر الحيوان التي تسكن اليابسة، فتحصل عليه مباشرة كملح، أو تحصل عليه عن طريق غذاء غني بالملح، وجاء في القرآن الكريم وصف الماء المالح بأنه ملح أجاج:


الصفحة التالية
Icon