وهذا لتحذير الكافرين، فالبشر يدركون أثناء الحياة الدنيا ضخامة قيمة قطعة واحدة من الذهب، فما بال ملء الأرض ذهبًا.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾ [آل عمران: ٩١].
الفضة: جمعها فضض "واللجين" من أسماء الفضة "والوذيلة" القطعة من الفضة، وقيل: القطعة من الفضة المجلوة، وفي اللهجات العربية القديمة تسمى المرآة "الوذيلة، "والنقرة" القطعة المذابة من الفضة وجمعها نقار.
وذكرت الفضة ست مرات في محكم الكتاب.
ذكرت مرتين مع الذهب في الآيتين: آل عمران "١٤" والتوبة "٣٤".
ذكرت في مجال أنه لولا كراهة أن يكفر الناس جميعًا إذا رأوا الكفار في سعة من الرزق لجعل الله لمن يكفر بالرحمن سقفًا، ومصاعد يرتقون عليها من الفضة، ولجعل الله لبيوتهم أبوابًا وسررًا من فضة ينعمون بها ويتكئون عليها؛ لهوان الدنيا.
﴿وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ، وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ﴾ [الزخرف: ٣٣-٣٤].
وعد الله المؤمنين في الجنة أساور من فضة وآنية من فضة جزاء شكورًا.
﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ﴾ [الإنسان: ١٥].
﴿وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ﴾ [الإنسان: ٢١].
النحاس: ذكر النحاس صريحًا في مجال تحذير الجن والإنس: