بالنسبة للصخور الأثقل وزنا، والتى تمتد تحت القارات وتحت قيعان المحيطات، وقد أكد علماء الأرض على أن سلاسل الجبال المنتشرة على سطح القارات تضمن ثبات القشرة الأرضية، وتمنعها من أن تضطرب ويختل توازنها، فللجبال جذور، صخورها خفيفة الوزن أيضا، ويقدر الجزء الغائر من تلك الصخور بحوالي ثمانية أمثال ارتفاع الجزء الظاهر على السطح على هيئة جبال، فهي بذلك تشبه الجبال الثلجية المعروفة في منطقتي القطب الشمالي والقطب الجنوبي، والتي تطفو على سطح مياه المحيطين، فالجزء الغائص من هذه الجبال الثلجية، يكون ارتفاعه تسعة أمثال الجزء الظاهر على السطح، وهذا ما يكفل لها الاستقرار.
فالجبال أوتاد، وهي رواسي، وهي ضمان لثبات القشرة الأرضية ومنعها من أن تضطرب ويختل توازنها.
﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا، وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا﴾ [النبأ: ٦-٧].
﴿وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ﴾ [لقمان: ١٠].
﴿وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ﴾ [الحجر: ١٩].
والتوازن الأرضي تصحبه حركات دائبة رأسية وأفقية، وهي حركات بطيئة تستغرق أزمانا جيولوجية طويلة.
الزحزحة القارية Continentel drifit: هي نظرية قدمها العالم الألماني ويجينر Wegener عام ١٩١٠، مؤداها أن اليابسة كانت في أزمان جيولوجية سحيقة كتلة واحدة، ثم تشققت وتزحزت أجزاؤها عن بعضها البعض، وتقترح هذه النظرية أن الزحزحة قد بدأت منذ ٢٠ مليون سنة، ثم عدلت هذه النظرية إلى اقتراح وجود