كتلتين لليابسة بدل كتلة واحدة، كتلة اسمها جوندوانا لاند Gondwana Land في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، والكتلة الأخرى اسمها لاوراسيا Laurasia في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
حركة ألواح اليابسة Plate tectonics: دلت الدراسات التفصيلية التى أجريت خلال العقود الأخيرة من هذا القرن لأماكن الهزات الأرضية والبراكين على اليابسة، وكذلك المسح الجيوفيزيائى لقيعان المحيطات، على أنه يوجد حاليا ست كتل رئيسية من اليابسة على شكل ألواح تركيبها من مادة قشرة الأرض مع جزء رقيق من مادة الغلاف، وثبت أن الخطوط الحدودية لتلك الألواح، وهي الخطوط الواقعة في قيعان المحيطات، وهي نفس الخطوط التي فيها أنشطة بركانية.
وثبت أن هذه الألواح تتحرك أفقيا على مادة الغلاف، "وهي مادة لها صفات بلاستيكية"، ويصحب هذا التحرك، نشاط خروج المواد البركانية وانتشارها على الجانبين، وفي قاع المحيط الأطلسي على الخط الحدودي البركاني النشيط، توجد زحرحة نشيطة مقدارها ٢-٤ سنتيمترات سنويا في أوقات نشاطها.
ولو فرضنا وجود كتلة واحدة من اليابسة تضم الأمريكتين من جهة وأوروبا وأفريقيا من جهة، وأنها انقسمت وتزحزحت على مدى المائتي مليون عام الأخيرة بمتوسط هذا المعدل في الزحزحة، لتباعدت الأمريكتان من جهة وأوروبا وأفريقيا من جهة أخرى مسافة ثمانية آلاف كيلو متر، وهو ما يجد له مصداقا في الواقع الحالي.
وينتج من هذه الحركات زيادة في رقعة بعض الألواح من اليابسة، وتآكل في أطراف ألواح أخرى. كذلك تحدث تجعدات عند اصطدام إحدى الألواح بلوح آخر، وتتداخل تحته وهي الظاهرة المسماه Subduction.