الحركات السريعة للقشرة الأرضية:
الزلازل earthquakaes: ظاهرة طبيعية يعرفها الإنسان في كل زمان ومكان، ويتناقل أخبارها بما تحمله في نفسه من رهبة، وبرغم أن الزلازل يستغرق حدوثها ثواني أو دقائق، إلا أنها تحدث أضرار مروعة في المنشآن والمباني، وتتسبب في إزهاق الكثير من الأرواح.
والزلازل هزات تنتاب أجزاء من القشرة الأرضية في نبضات سريعة متقطعة، وقد تكون هذه الهزات ضعيفة فلا يكاد يحس بها الإنسان، ولكن ترصدها أجهزة الرصد الزلزالي الدقيقة، بينما تكون بعض الزلازل عنيفة ومدمرة.
والنوبة الزلازلية التي تصيب رقعة ما من قشرة الأرض تتركب من مجموعة من الهزات تتوالى الواحدة بعد الأخرى قبل أن تعود القشرة الأرضية إلى حالة الثبات والهدوء، وهي تبتدئ عادة بهزات خفيفة قد تكون مصحوبة، بأصوات كقصف الرعد منبعثة من باطن الأرض، وتتلو ذلك هزات عنيفة، ثم تتلوها هزات تتناقص في قوتها تدريجيا حتى تتوقف تماما.
وتقاس شدة الزلازل بجهاز متخصص يسمى سيزمو جراف Seismograph، وتبلغ أقصى شدة لهزة أي زلازل في موقع معين من سطح الأرض، يعرف بالمركز السطحي للزلزال epicentre، وهو يقابل مركز الزلزال تحت الأرض centre، وهو لا يبعد كثيرا عن سطح الأرض، ووضعت لدرجة عنف الزلازل درجات حسب مقياس خاص، وهو القياس المعروف باسم "ريختر"، ويبدأ شعور الإنسان بالزلازل عندما تكون درجته اثنتين، أما إذا وصلت شدته ٦ درجات بمقياس ريختر فهو زلزازل ينذر بالخطر