تضاريس قيعان المحيطات:
يقسم علماء الجغرافيا تضاريس اليابسة المغمورة تحت المحيطات إلى الوحدتين التاليتين:
"أ" الرصيف القاري، وهو آخر ما ينسب إلى كتلة اليابسة، ويكون مغمورا تحت الماء إلى أعماق تنحصر ما بين ١٥٠-٢٠٠ متر في المعتاد، وتنتهي بحافة شديدة الانحدار.
"ب" يتدرج الانخفاض بعد ذلك إلى أن يصل إلى ٢٠٠٠ متر، ويصل إلى أعمق من هذا القدر بكثير في أواسط المحيطات وخاصة المحيط الهادي، وقد وجد أن قيعان المحيطات التي تتراوح أعماقها ما بين ٤٠٠٠-٥٠٠٠ متر من سطح الأرض أكثر من ٥٠% من المساحة الإجمالية لسطح القشرة الأرضية، وقد رصد أكبر عمق لمياه المحيط الهادي فوجد ٩٤٢٠ مترا.
وقد أثبت اختبار قيعان المحيطات كثرة وجود الجبال، والمرتفعات التي تتركب من صخور البازلت في غالبيتها، ولهذه الجبال والمرتفعات توزيع منتظم له دلالات علمية تعطي مؤشرات لتطور قيعان المحيطات اتساعا، أو ضيقا خلال الأزمنة الجيولوجية، وقد أثبتت الاختبارات وجود مرتفعات عريضة ممتدة امتدادا متصلا في هذه القيعان، وتعرف بـ"حواجز قيعان المحيطات"، وهي ظاهرة عامة في كافة المحيطات وخاصة في الثلث الأوسط من قيعان المحيط الأطلسي، والمحيط الهندي وجنوب المحيط الهادي.
كيمياء الماء:
يتركب جزيء الماء كيميائيا من ذرتين من الهيدروجين وذرة واحدة من


الصفحة التالية
Icon