وكذلك قوله تعالى: (فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) «١» فضمة الفاء مثل ضمة «قفل» و «برد». وقوله تعالى: (وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ) «٢» ضمة الفاء فيه للجمع على حد «أسَدِ» و «أسد» و «وثن» و «وثن».
وكذلك لا ينكر أن تتفق الحركات في «مكانك» ويختلف معناها، لما ذكرنا من الدلالة على ذلك فتكون، إذا كان ذلك ظرفاً أو مصدراً، حركة إعراب، وإذا كان اسما/ للفعل حركة بناء ونحوه.
ألا ترى اتفاق حركة الإعراب وحركة البناء فى: «يا ابن أمّ»، و «لا رجل عندك» فكذلك اتفاقهما في «مكانك».
وفي «آمين» لغتان: قصر ومد فالمقصور عربي، لكثرة «فعيل» في العربي.
والممدود مختلف فيه وقد حكينا عن الأخفش أنه أعجمي، لما لم ير هذا المثال في العربي.
وهذا [لا] «٣» يصح لأن الأعجمي لا يخلو من قسمين:
أحدهما: نحو: اللجام.
والآخر: نحو: إبراهيم، وإسماعيل.
وهذا ليس واحدا منهما، فإذن هو عربى.
(٢) البقرة: ١٦٤.
(٣) تكملة يفقدها الأصل.