فإن قلت: ما موضع «أف» في هذه الآى بعد «القول»، هل يكون موضعه نصباً كما ينتصب المفرد بعده، أو كما تكون الجمل؟ وكذلك لو قلت: «أف» «١» وإذا لم يكن مع «أف» «لك»، كان ضعيفاً، ألا ترى أنك لو قلت:
«ويل» لم يستقم حتى توصل به «لك» فيكون في موضع الجر.
ومن الأسماء/ التي سميت بها الأفعال قوله تعالى: (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) «٢» وفيها لغات:
إحداها: هاك، للرجل، وهاك، للمرأة. والكاف للخطاب. يدل على ذلك أن معنى: هاك زيدا، أي: خذ زيداً «فزيداً»، هو منصوب بهذا الفعل، ولا يتعدى إلى مفعولين.
ويدلك على أن الكاف في «هاكَ» و «هاك» حرف لا اسم إيقاعهم موقعها ما لا يكون اسما على وجه وذلك قولك: «هاؤم». وعلى هذا قوله تعالى:
(هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) «٣». وعلى هذا قالوا للاثنين: هاؤما، وللنساء.
هاؤن كما يقال: هاك، وهاكما، وهاكم، وهاكن.
وفيها لغة ثالثة، وهي أن تترك الهمزة مفتوحة على كل حال وتلحقها كافاً مفتوحة للمذكر، ومكسورة للمؤنث، فتقول: هاءك، وهاءكما، وهاءكم، وهاءك، وهاءكما، وهاءكن.
وفيها لغة رابعة: وهي قولك للرجل: هأ، بوزن: هع. وللمرأة: هانىء، بوزن: هاعى، وللاثنين: هاءا، بوزن: هاعا، وللمذكرين: هاءوا، بوزن: هاعوا.
(٢، ٣) كذا في الأصل. والسياق يملي أن للكلام بقية لم تذكر.