قال: فرق بين معين وعاجل في العود إلى الأول بأنه بيان، وليس في العود إلى «من» بيان الأول.
وهو كلام ساقط بعد الجهل بقوله: (قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً) «١».
وجوز في «أخلاقه» أن يكون مفعولاً ثانياً، ويجوز حذف «من» أي: من أبي.
وإذا ثبت وصح أنه يجوز ويحسن العود إلى الإفراد بعد الجمع، كان قوله: (وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا) «٢» - تذكيراً بعد التأنيث، لأنه أنث خالصة حملا لها على معنى التأنيث ثم عاد إلى اللفظ.
وإذا كان كذلك فقول الشماخ:
أمن دمنتين عرس الركب فيهما | بعقل الرجامى قد عفا طللاهما |
أقام على ربعيهما جارتا صفاً | كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما |
(١) الطلاق: ١١.
(٢) الأنعام: ١٣٩.
(٢) الأنعام: ١٣٩.