والتقدير الآخر: على أن ترفع الأول والثاني بالفعل لأن سببهما رفع، وهو الضرب، إذ الضرب متصل بضميرهما، وضمير زيد وعمرو والضرب مرفوع بالفعل، فترفع الأول والثاني بالفعل، كأنك قلت: «أيرجى أخواك رجاء زيد وعمرو أن يضرباهما».
فهذا التقدير الثاني، على قياس إعمال الفعل، إذا عمل في السبب أن يعمل في الأول.
ومن المطابقة: قوله تعالى في سورة هود: (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ) «١».
فأدخل التاء في الفعل مع الفصل لمجاورة قوله: (كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ) «٢».
ومثله: (وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ) «٣»، بالتاء مع الفصل، لمجاورة قوله: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ) ».
وقال: (وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ) «٥»، بالتاء كقوله: (أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا) «٦» وإن كان ذلك للخطاب.

(١) هود: ٩٤.
(٢) هود: ٩٤.
(٣) إبراهيم: ٥٠.
(٤) إبراهيم: ٤٨. [.....]
(٥) يونس: ٧٨.
(٦) يونس: ٧٨.


الصفحة التالية
Icon