الزَّجْرُ: الدَّفْعُ عَنِ الشَّيْءِ بِتَسْلِيطٍ وَصِيَاحٍ. وَالزَّجْرَةُ: الصَّيْحَةُ، مِنْ قَوْلِكَ: زَجَرَ الرَّاعِي الْإِبِلَ وَالْغَنَمَ، إِذَا صَاحَ عَلَيْهِمَا فَرَجَعَتْ لِصَوْتِهِ، قَالَ الشَّاعِرُ:
زَجْرَ أَبِي عُرْوَةَ السِّبَاعَ إِذَا | أَشْفَقَ أَنْ يَخْتَلِطْنَ بِالْغَنَمِ |
يُرِيدُ تَصْوِيتَهُ بِهَا. الثَّاقِبُ: الشَّدِيدُ النَّفَاذِ. اللَّازِبُ: اللَّازِمُ مَا جَاوَرَهُ وَاللَّاصِقُ بِهِ. اللَّذِيذُ:
الْمُسْتَطَابُ، يُقَالُ لَذَّ الشَّيْءُ يَلَذُّ، فَهُوَ لَذِيذٌ وَلَذَّ عَلَى وَزْنِ فَعَلَ، كَطَلَبَ. قَالَ الشَّاعِرُ:
تَلَذُّ بِطَعْمِهِ وَتَخَالُ فِيهِ | إِذَا نَبَّهَتْهَا بَعْدَ الْمَنَامِ |
وَقَالَ:وَلَذٍّ كَطَعْمِ الصَّرْخَدِيِّ تَرَكْتُهُ | بِأَرْضِ الْعِدَا مِنْ خَشْيَةِ الْحَدَثَانِ |
يُرِيدُ النَّوْمَ.
وَقَالَ:بِحَدِيثِكَ اللَّذِّيِّ الَّذِي لَوْ كَلَّمْتَ | أَسَدَ الْفَلَاةِ بِهِ أَتَيْنَ سِرَاعَا |
الْغَوْلُ: اسْمٌ عَامٌّ فِي الْأَذَى، تَقُولُ: غَالَهُ كَذَا وَكَذَا، إِذَا ضَرَّهُ فِي خَفَاءٍ، وَمِنْهُ: الْغِيلَةُ فِي الْعَقْلِ، وَالْغِيلَةُ فِي الرِّضَاعِ، وَغَالَهُ الشَّيْءُ: أَهْلَكَهُ وَأَفْسَدَهُ، وَمِنْهُ: الْغُولُ الَّتِي فِي أَكَاذِيبِ الْعَرَبِ وَفِي أَمْثَالِهِمْ: الْغَضَبُ غُولُ الْحِلْمِ. وَقَالَ الشَّاعِرُ:
مَضَى أَوَّلُونَا نَاعِمِينَ بِعَيْشِهِمْ | جَمِيعًا وَغَالَتْنِي بِمَكَّةَ غُولُ |
أَيْ: عَاقَتْنِي عَوَائِقُ، وَقَالَ:وَمَا زَالَتِ الْخَمْرُ تَغْتَالُنَا | وَتَذْهَبُ بِالْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ |
نَزَفَتِ الشَّارِبَ الْخَمْرُ وَأَنْزَفَ هُوَ: ذَهَبَ عَقْلُهُ مِنَ السُّكْرِ، فَهُوَ نَزِيفٌ وَمُنْزِفٌ، الثُّلَاثِيُّ مُتَعَدٍّ