كانت نوار تدينك الأديانا أي تذلّك. ومنه قول الله تعالى: وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ [التوبة: ٢٩]، أي لا يطيعونه.
والدّين: الحساب، من قوله تعالى، مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ [التوبة: ٣٦]. ومنه قوله عز وجل: يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ [النور: ٢٥]، أي حسابهم.
٨- المولى
المولى: المعتق. والمولى: المعتق. والمولى: عصبة الرّجل. ومنه قول الله عز وجل: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي [مريم: ٥]. أراد: القرابات.
وقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلم: «أيّما امرأة نكحت بغير أمر مولاها فنكاحها باطل» «١»،
أي: بغير أمر وليها.
وقد يقال لمن تولّاه الرجل وإن لم يكن قرابة: مولى. قال تعالى: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ [محمد: ١٤] أي: وليّ المؤمنين، وأن الكافرين لا ولي لهم.
وقال تعالى: يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً [الدخان: ٤١]. أي: وليّ عن وليّه شيئا، إمّا بالقرابة أو بالتّولّي.
والحليف أيضا: المولى. قال النابغة الجعدي «٢» :

(١) أخرجه الترمذي في النكاح باب ١٥، وأبو داود في النكاح باب ١٦، ١٩، وابن ماجه في النكاح باب ١٥، والدارمي في النكاح باب ١١، وأحمد في المسند ٦/ ٤٧، ٦٦، ١٦٦، والألباني في إرواء الغليل ٦/ ٢٤٣، وابن حجر في فتح الباري ٩/ ١٩١، وسعيد بن منصور في سننه ٥٢٨، ٥٢٩، والحميدي في مسنده ٢٢٨، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ٧، والشافعي في مسنده ٢٢٠، ٢٧٥، والسهمي في تاريخ جرجان ٣١٦، وابن أبي شيبة في مصنفه ٣/ ١٦٠، والحاكم في المستدرك ٢/ ١٦٨.
(٢) يروى عجز البيت بلفظ:
ولكن قطينا يحلبون الأتاويا والبيت من الطويل، وهو للنابغة الجعدي في ديوانه ص ١٧٨، ولسان العرب (أيّ)، (ولي)، وتاج العروس (أتي)، (ولي)، وبلا نسبة في لسان العرب (حلب)، وديوان الأدب ٣/ ٢٢٤، وتاج العروس (حلب).


الصفحة التالية
Icon