تقول: شربت شرابا كعسل، وشربت شرابا كأنه عسل، فيكونان سواء؟!.
وقد يخفف كأنّ ويحذف الاسم فيكون كالكاف، قال الشاعر يصف فرسا «١» :
جموم الشّدّ شائلة الذّنابى | وهاديها كأن جذع سحوق |
كأن ظبية تعطو إلى ناضر السّلم
لات
لات. قال سيبوية: (لات) مشبّهة (بليس) في بعض المواضع، ولم تمكّن تمكّنها، ولم يستعملوها إلا مضمرا فيها، لأنها ليست كليس في المخاطبة والإخبار، عن غائب، ألا ترى أنك تقول: ليست وليسوا، وعبد الله ليس ذاهبا، فتبني عليها، و (لات) لا يكون فيها ذاك، قال الله تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ [ص: ٣]، أي ليس حين مهرب.
(١) البيت من الوافر، وهو للمفضل النكري في لسان العرب (فيح)، (سحق)، (هدي)، وللمفضل اليشكري في تاج العروس (هدي). وللنمر بن تولب بيت قريب منه، وهو:
والبيت من الوافر، وهو في ديوان النمر بن تولب ص ٣٤٠، ولسان العرب (شول)، (جمم)، وجمهرة اللغة ص ٣٠٦، ومقاييس اللغة ١/ ٤٢٠، والمخصص ١٦/ ١٤٨، وأساس البلاغة (جمم)، والحيوان ٢/ ٣٠٦، والمعاني الكبير ص ١٤٨، وتاج العروس (ذنب)، (شول)، (جمم)، والبيت بلا نسبة في لسان العرب (ذنب).
(٢) يروى البيت بتمامه:
والبيت من الطويل، وهو لعلباء بن أرقم في الأصمعيات ص ١٥٧، والدرر ٢/ ٢٠٠، وشرح التصريح ١/ ٢٣٤، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٨٤، ولأرقم بن علباء في شرح أبيات سيبويه ١/ ٥٢٥، ولزيد بن أرقم في الإنصاف ١/ ٢٠٢، ولكعب بن أرقم في لسان العرب (قسم)، ولباغت بن صريم اليشكري في تخليص الشواهد ٢/ ٣٠١، ولأحدهما أو لأرقم بن علباء في شرح شواهد المغني ١/ ١١١، ولأحدهما أو لراشد بن شهاب اليشكري أو لابن صريم اليشكري في خزانة الأدب ١٠/ ٤١١، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٣٧٧، وجواهر الأدب ص ١٩٧، والجنى الداني ص ٢٢٢، ٥٢، ورصف المباني ص ١١٧، ٢١١، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٨٣، وسمط اللآلي ص ٨٢٩، وشرح الأشموني ١/ ١٤٧، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٤١، وشرح قطر الندى ص ١٥٧، والكتاب ٣/ ١٦٥، والمحتسب ١/ ٣٠٨، ومغني اللبيب ١/ ٣٣، والمقرب ١/ ١١١، ٢/ ٢٠٤، والمنصف ٣/ ١٢٨، وهمع الهوامع ١/ ٤١٣.
جموم الشد شائلة الذنابى | تخال بياض غرتها سراجا |
(٢) يروى البيت بتمامه:
ويوما توافينا بوجه مقسّم | كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم |