٦٠- رَبَّانِيِّينَ [٧٩] : هم كاملو العلم. قال محمد بن الحنفيّة «١» حين مات ابن عبّاس: اليوم مات ربّانيّ هذه الأمّة» «٢». وقال أبو العبّاس ثعلب «٣» : إنما قيل للفقهاء الرّبّانيّون لأنهم يربّون العلم، أي يقومون به (زه) وقال مجاهد: الربّانيون فوق الأحبار لأن الأحبار العلماء «٤» والرباني [٢٥/ أ] الجامع إلى العلم والفقه البصر بالسياسة والتدبير بأمر الرعية «٥» منسوب «٦» إلى الرّب، والألف والنّون للمبالغة كلحياني وشعراني لعظيم اللّحية وكثير الشّعر.
وقال أبو عبيدة: الربّاني: العالم، قال: وأحسب الكلمة عبرانية أو سريانية «٧». والرّبانيّ عند أهل الكتاب: العالم المعلّم «٨». وعن الحسن أيضا: هم الذين يربّون الناس بصغار العلم قبل كباره «٩».
٦١- إِصْرِي [٨١] : عهدي.
٦٢- طَوْعاً [٨٣] : انقيادا بسهولة.
٦٣- بِبَكَّةَ [٩٦] : اسم لبطن مكّة لأنهم يتباكون فيها، أي يزدحمون.
ويقال: بكّة: مكان البيت، ومكّة: سائر البلد لاجتذابها الناس من كلّ أفق. يقال:
امتكّ الفصيل ما في ضرع الناقة، إذا استقصاه فلم يدع منه شيئا (زه) وقيل: الباء بدل من الميم، كضربة لازم ولازب، أو ضده فهما مترادفان.
٦٤- عِوَجاً [٩٩] : اعوجاجا في الدّين ونحوه. وعوّج: ميّل في الحائط والقناة ونحوهما.

(١) هو محمد ابن الإمام علي بن أبي طالب، سمي بابن الحنفية نسبة إلى أمه، لأنها من بني حنيفة.
(٢) النهاية ٢/ ١٨١، وليس فيها كلمة «اليوم».
(٣) هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن يسار الشيباني ولاء، إمام الكوفيين في النحو واللغة. له عدة مؤلفات منها: المصون في النحو، ومعاني القرآن، ومعاني الشعر، توفي سنة ٢٩١ هـ. (بغية الوعاة ١/ ٣٩٦- ٣٩٨).
(٤) تفسير الطبري ٦/ ٥٤٤، والدر المنثور ٢/ ٨٣.
(٥) تفسير الطبري ٦/ ٥٤٤.
(٦) في الأصل «منسوبون».
(٧) زاد المسير ١/ ٣٥٠ وفيه «وقال أبو عبيد» بدل «وقال أبو عبيدة»، وفي حاشية الأصل «وافقت اللغة النبط [ية] ».
(٨) انظر: زاد المسير ١/ ٣٥٠ معزوّا لأبي عبيد.
(٩) اللفظ المنسوب للحسن في تفسير الطبري ٦/ ٥٤١. «كونوا فقهاء علماء».


الصفحة التالية
Icon