وأصل الكلمة الخلوص، ومنه ماء [٢٦/ أ] قراح: لا كدرة فيه، وأرض قراح:
خالصة الطين، وقريحة الرّجل: خالص طبعه.
٩٦- نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ [١٤٠] : نظفر قوما بقوم، ثم نظفر الآخرين على الأوّلين.
٩٧- وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا [١٤١] : يخلّص الله الذين آمنوا من ذنوبهم وينقّيهم منها. يقال: محص الحبل يمحص محصا، إذا ذهب منه الوبر حتى يتخلّص ويتملّص، وحبل محص وملص وأملص. وقولهم: ربّنا محّص عنّا ذنوبنا، أي أذهب ما تعلّق بنا من الذّنوب.
٩٨- وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ [١٤١] : يهلكهم، وقيل: ينقصهم، والمحق:
نقصان الشيء قليلا قليلا.
٩٩- وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ [١٤٦] : كأيّن وكائن وكئن على وزن كعيّن وكاع وكع، ثلاث لغات بمعنى كم (زه) أصل كأيّن «أي» دخل عليها كاف التّشبيه غير متصل بفعل لدخوله في نون أوان من كذا وكان، والنّون هي التّنوين أثبتت في الخط على غير القياس.
١٠٠- رِبِّيُّونَ «١» [١٤٦] : جماعات كثيرة واحدهم ربّيّ (زه) هذا قول أبي عبيدة «٢»، عني الرّبّي: الجماعة. وقال الأخفش: هم الذين يعبدون الرّبّ «٣» فنسبوا إليه. وكسر كإمسيّ «٤» وظهري، أي مما غيّر في النّسب. وقيل: منسوب إلى التألّه والعبادة. وقال الزّجّاج «٥» الرّبّة: الجماعة ونسب إليها ثم جمع. وقيل: «٦» يقال لعشرة آلاف ربة.
رجال».
(٢) مجاز القرآن ١/ ١٠٤.
(٣) معاني القرآن للأخفش ١/ ٢٣٥.
(٤) البحر المحيط ٣/ ٧٤ وفيه «قاله الأخفش».
(٥) فسر الزجاج «الربيون» بأنهم «الجماعات الكثيرة» (معاني القرآن ١/ ٤٧٦) وعنه في تهذيب اللغة ١٥/ ١٧٨ «الجماعة الكثيرة».
(٦) هذا القول نقله الأزهري عن بعضهم (التهذيب ١٥/ ١٧٨، ونقله كذلك الزجاج (معاني القرآن ١/ ٤٧٦، وحرفت فيه كلمة «الربة» إلى «الربوة» ).