بعضه بعضا في الصّورة ويختلف في الطّعم (زه) والتّشابه: تفاعل من الشّبه، والشّبه:
المثل فيكون معناه التماثل.
٩٠- أَزْواجٌ [٢٥] : جمع زوج، وهو الواحد الذي يكون معه آخر، واثنان زوجان. ويقال للرجل زوج ولامرأته أيضا زوج، وزوجة أقلّ.
٩١- مُطَهَّرَةٌ [٢٥] : يعني مما في نساء الآدميّين من الحيض والحبل والغائط والبول ونحو ذلك، هن مطهّرات خلقا وخلقا محبّبات ومحبّات (زه) والطّهارة:
النظافة، وهي النّقاوة والنزاهة عن المستقذر. وفي كون الجنة فيها حمل وولادة قولان.
٩٢- خالِدُونَ [٢٥] : باقون بقاء لا آخر له، وبه سمّيت الجنّة دار الخلد وكذلك النار (زه) والخلود: المكث في الحياة أو الملك أو المكان مدة طويلة لا انتهاء لها. وهل يطلق على المدة الطويلة التي لها انتهاء بطريق الحقيقة أو المجاز؟ قولان.
٩٣- يَسْتَحْيِي [٢٦] الاستحياء: افتعال من الحياء وهو تغيّر وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به ويذم، ومحلّه الوجه ومنبعه من القلب. واشتقاقه من الحياة، وضده القحة. والحياء والاستحياء والانخزال والانقماع والانقلاع متقاربة المعنى. وقيل: الاستحياء: الامتناع والارتداع.
٩٤- يَضْرِبَ مَثَلًا [٢٦] : أن يذكر شبها. وقيل معنى يضرب: يبيّن، وقيل معناه يضع من ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ «١» فيتعدّى إلى واحد. وقيل: معناه يجعل ويصير فيتعدّى إلى مفعولين.
٩٥- بَعُوضَةً [٢٦] : هي واحد البعوض، وهي طائر صغير جدّا معروف، وهو في الأصل صفة على فعول فغلبت، أو اشتقاقه من البعض بمعنى القطع.
٩٦- فَما فَوْقَها [٢٦] [٧/ أ] قيل: في الكبر، وقيل: في الصغر. وقال ابن قتيبة «٢» : فوق من الأضداد يطلق على الأكثر والأقل.

(١) سورة البقرة، الآية ٦١، وآل عمران، الآية ١١٢. ووضع المصنف بعد الآية في الأصل الرمز «زه»، ولم أهتد للنص في النزهة.
(٢) هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة، كان من علماء اللغة والنحو والحديث والأخبار، سكن بغداد وولي قضاء دينور. من مؤلفاته: تفسير غريب القرآن، وجامع النحو، والمعارف، وطبقات الشعراء، والخيل. (مقدمة السيد صقر لكتاب تأويل مشكل القرآن، ومقدمة د. ثروت عكاشة لكتاب المعارف، وانظر: بغية الوعاة ٢/ ٦٧، ومعجم المؤلفين ٦/ ١٥٠، وما ذكره من مراجع).


الصفحة التالية
Icon