أسلمت» «١» : أي ما كذبت. وقول بعض العرب لابن دأب «٢» وهو يحدّث: «هذا «٣» شيء رويته أم شيء تمنّيته؟» أي افتعلته.
والأماني أيضا: ما يتمنّاه الإنسان ويشتهيه.
٢٣٩- وَيْلٌ [٧٩] : كلمة تقال عند الهلكة [١٣/ ب] وقيل: واد في جهنّم.
وقال الأصمعيّ: ويل: قبوح، وويس: استصغار، وويح: ترحّم [زه] وقيل: واد من صديد في جهنّم. وقيل: الشّديد من العذاب. وقيل: الهلاك يستعمل لمن لا يرجى خلاصه.
٢٤٠- تَمَسَّنَا [٨٠] : تصيبنا، والمسّ: الجمع بين الشّيئين على نهاية القرب.
٢٤١- مَعْدُودَةً [٨٠] : من العدد.
٢٤٢- الْمَساكِينِ [٨٣] : جمع مسكين، هو مفعيل من السّكون وهو الذي سكّنه الفقر، أي قلّل حركته، قال يونس «٤» : المسكين: الذي لا شيء له، والفقير: الذي له بعض ما يقيمه «٥»، وقال الأصمعيّ «٦» : بل المسكين أحسن من الفقير «٧» لأنّ الله تعالى قال: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ «٨»، فأخبر أنّ

(١) النهاية (منا) ٤/ ٣٦٧. [.....]
(٢) هو عبد الرحمن بن دأب في تكملة الصغاني (دأب) وعنه في التاج (دأب) والخبر معزو لابن دأب دون تحديد اسمه في اللسان والتاج (مني) والنزهة ٤. وفي الأصل «ذوأب» بدل «دأب» وصوّب من المراجع السابقة والقاموس (دأب)، ولم أهتد لترجمة عبد الرحمن بن دأب هذا. والمشهور بابن دأب هو عيسى بن يزيد بن بكر وقد ذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ١٨١، وكذلك صاحب القاموس في (دأب)، وله ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي ٥/ ١٦٢- وذكره ضمن وفيات العقد الثامن عشر الهجري- وفي تاج العروس (دأب) وذكره مع «عبد الرحمن» ووصف في المرجعين بأنه أخباري وضاع. ولا أدري أهما اسمان لشخصين مختلفين، أم شخص واحد وحرّف عيسى إلى عبد الرحمن عند الصغاني وتابعه صاحب القاموس ثم صاحب التاج.
(٣) كذا في الأصل كالتاج (مني) والذي في اللسان (مني) والتاج (دأب) والنزهة ٥ «أهذا».
(٤) هو يونس بن حبيب الضبي ولاء أبو عبد الرحمن، أخذ عن أبي عمرو وحماد بن سلمة، وبرع في النحو، وأخذ عنه الكسائي والفراء، توفي سنة ١٨٢ هـ (بغية الوعاة ٢/ ٣٦٥، وغاية النهاية ٢/ ٤٠٦، وإنباه الرواة ٤/ ٦٨- ٧٣، وإشارة التعيين ٣٩٦، ٣٩٧).
(٥) رأي يونس ورد في الزاهر في معاني كلمات الناس ١/ ١٢٧، وعنه في اللسان (سكن).
(٦) رأي الأصمعي ورد في الزاهر ١/ ١٢٨، واللسان (سكن).
(٧) إلى هنا ينتهي رأي الأصمعي كما في اللسان والتاج (فقر، سكن).
(٨) سورة الكهف، الآية ٧٩.


الصفحة التالية
Icon