وثمّة: إشارة إلى المكان البعيد.
٢٩٧- واسِعٌ [١١٥] : جواد يسع لما يسأل. ويقال: الواسع: المحيط بعلم كل شيء كما قال عز وجل: وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً «١» (زه) وقيل: قادر.
وقيل: واسع [الرحمة، ولذلك رخّص في] «٢» الشريعة.
٢٩٨- قانِتُونَ [١١٦] : أي مطيعون. وقيل: مقرّون بالعبوديّة. والقنوت على وجوه: الطّاعة، والقيام في الصّلاة، والدّعاء، والصّمت. قال زيد بن أرقم «٣» :«كنا نتكلّم في الصلاة حتى نزلت وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ «٤» فأمسكنا عن الكلام» «٥» (زه) وحديث زيد متّفق عليه «٦». ومعاني القنوت تزيد على عشر وقد نظمتها في قولي:
معاني قنوت: طاعة ودوامها إقامتها، سكت خشوع عبودية صلاة قيام طوله، وعبادة دعاء وإقرار وإخلاص ذي النيه ٢٩٩- بَدِيعُ [١١٧] مبتدع أي مبتدئ (زه) هو فعيل بمعنى مفعل لأنه من أبدع. وعن قطرب: بدعه بمعنى أبدعه، فيكون بمعنى فاعل أيضا. وفسر الإبداع بالاختراع [١٥/ ب] لا على مثال سبق، وضد الإبداع: الاحتذاء «٧».
٣٠٠- تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ [١١٨] : أي أشبه بعضهم بعضا في الكفر والفسق (زه).
٣٠١- يُوقِنُونَ [١١٨] الإيقان إفعال من اليقين، وهو علم ما يثلج به الصّدر.

(١) سورة طه، الآية ٩٨.
(٢) تكملة من مجمع البيان ١/ ١٩١، والعبارة فيه نقلا عن الزجاج.
(٣) هو زيد بن أرقم الخزرجي الأنصاري، صحابي غزا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سبع عشرة غزوة بدءا من غزوة الخندق، وشهد مع الإمام علي صفين وروى عنه، مات بالكوفة سنة ٦٦ هـ، وقيل ٦٨ هـ، وقيل ٦٥ هـ (تهذيب التهذيب ٣/ ٢١٣، وانظر العبر ١/ ٧٣، وصحيح البخاري ٧/ ١٠٩).
(٤) سورة البقرة، الآية ٢٣٨.
(٥) ورد حديث زيد باختلاف يسير في صحيح البخاري كتاب التفسير ٧/ ١٤١، وصحيح مسلم ١/ ٣٠٨ كتاب المساجد ومواضع الصلاة رقم ٣٥، وتفسير الطبري ٥/ ٢٣٢، وتفسير القرطبي ٢/ ٨٦، ومجمع البيان ١/ ١٩٢.
(٦) انظر تعليق محقق تفسير الطبري ٥/ ٢٣٢، ٢٣٣. [.....]
(٧) في الأصل: «الاحذا»، وصوب من مجمع البيان ١/ ١٩٣، ١٩٤ وفي القاموس (حذو) «احتذى مثاله: اقتدى به».


الصفحة التالية
Icon