يكن له وجود البتة أو كأنه على الأقل لم يكن قد وِلُد بعد. وتفصيل الأمر أن إسماعيل، كما هو معروف وكما جاء في الكتاب المقدس نفسه، قد وِلُد قبل إسحاق بعدة أعوام، ومع ذلك يقول ملفق سفر "التكوي"، الذي يتنفس الكذب تنفّساً ويتمتع بوجه وقح فلا يطرف له جفن، وهو يقترف الكذب جهاراً نهاراً وعلى مرأى ومسمع من العالمين، هذا الملفق الكذاب يقول إن الله أراد أن يمتحن إيمان إبراهيم فقال له: "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق وامض إلى أرض موريّة وأًصْعِدْه هناك مُحْرَقةً على أحد الجبال الذي أُريك... ".
أيعقل أن يقول الله عن غسحاق إنه ولد إبراهيم الوحيد؟ فماذا إسماعيل إذن؟ ألعلّه كان ابن الجيران؟ أم ترى نسى الله سبحانه أنه كان قد وهب لإبراهيم قبل عدة أعوام ابناً اسمه إسماعيل؟ لكن لماذا؟ أيمكن أن يكون هذا هو الله رب العالمين الذي نعرفه أم هو إله من آلهة الوثنيين البدائيين؟ ثم يأتي في آخر الزمان صويحبنا الجاهل ويتحدانا بمثل هذه السخافات! عجبتُ لك يا زمن!
ولأن الطبع غلاب فإن يعقوب عاد بعد هذا فصاهر خاله لابان عابد الأصنام... ولكن يحسن أن نورد القصة كاملة أولاً حتى ينبيّن


الصفحة التالية