الصلاة وهم كسالى مراءاةً للناي أو لمجرد التخلص من عبثها. والمعنى على ذلك هو: "الراسخون في العلم منهم والمؤمنون... ، وخاصةً المقيمين الصلاة، والمؤتون الزكاة... " أو ما أشبه. وهذا من وظائف الإعراب في الأسلوب العربي الأصيل، إذ بإبدال حركة بحركة أو حرف بحرف يستغنى المتكلم عن لفظةٍ أو جملة بأكملها. ومن ذلك قول خرنق بنت هفّاف:
لا يَبْعَدَنْ قومي الذين همو | سُمً العُداة وآفة الجُزْرِ |
النازلين بكل معتركِ | والطيبون معاقدَ الأُزْرِ |
وهذان البيتان أيضاً:إلى الملك القَرْم وابن الهما | م وليث الكتيبة في المزدَحَمْ |
وذا الرأي حين تغم الأمو | ر بذات الصليل وذات اللحم |
وكذلك قول ابن الخياط:وكلً قوم أطاعوا أمر سيدهم | إلى نُمَيْراً أطاعت أمر عاديها |
الظاعنين ولما يُظْعِنوا أحداً... والقائلون: لمن داَّر نخلَّيها؟
بيد أن جاهلنا الذي لا يفقه شيئاً في العربية يتطاول على الآية الكريمة قائلاً: "كان يجب أن يُرْفَع المعطوف على المرفوع فيقول: