وعلى كل حال ففي الكتاب المقدس عند المتنطع الجهول ألفاظ من لغات شتى، إلا أنه تمت ترجمته إلى لغة الضاد أصبحت هذه الألفاظ عربية. ومع هذا ففي الترجمة نفسها ألفاظ كثيرة أبقاها المترجمون كمت هي ولم يترجموها إلى العربية، مثل "الكروبون، والأفود، والإيفة، والبعليم، والترافيم، والفُور، والفُوريم، والسَّرُوفون، والبهيموت، وماران أتا، وسِلاَه، والكِنّاره، والمهندس، واللواياثان، ومَنَا مَنَا تَقِلْ وفَرْسِين، والتوارة، والإنجيل، والآب، وهلَّلويا، وهُوشَعْنا، وإيلى إيلى لمّا شبقتنى، والكرازة، ورابى، ورايونى، ويوصنَّا، وأناثيما... إلخ".
* * *
وتحت عنوان "الكلام المتكرر"، وهو أحد عناوين الفصل التاسع المسمَّى "أسئلة فنية"، يقول صويحبنا إن "بالقرآن الكثير من التكرار اللفظي كما في سورة "الرحمن" (يقصد تكرار قوله تعالى مخاطباً الإنس والجن: ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ ؟ بعد كل آية أو آيتين بدءاً من الآية ١٢)، أو التكرار المعنوي كما في قصص الأنبياء"، ثم يختم كلامه بالسؤال التالي: "أليس في هذا التكرار عيب الخلل والملل والبعد عن ضروب البلاغة؟ " (ص ١٨٤ - ١٨٥).
ولن أحاجّ هذا الأعمى البصر والبصيرة إلا بأن هذا الذي