وَكُنَّا إِذَا الْجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ | أَقَمْنَا لَهُ من ميله فتقوما |
إِنِّي إِذَا مَا حَدَثٌ أَلَمَّا | أَقُولُ يَا اللهم يا اللهما |
وفي ناتق أجلت لدى حومة الوغى | وولت على الأدبار فرسان خثعما |
خَيْلٌ صِيَامٌ وَخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ | تَحْتَ الْعَجَاجِ وخيل تعلك اللجما |
وما عليك أن تقولي كلما | سبحت أو هللت يا اللهما |
فَمَا كَانَ قَيْسٌ هَلْكُهُ هَلْكَ وَاحِدٍ | وَلَكِنَّهُ بنيان قوم تهدما |
إني أتمم أيساري وأمنحهم | مشي الأيادي وأكسو الحفنة الأدما |
فَأَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشُّجَاعِ وَلَوْ يَرَى | مَسَاغًا لِنَابَاهُ الشجاع لصمما |
وَهَلْ لِي أُمٌّ غَيْرُهَا إِنْ تَرَكْتُهَا | أَبَى الله إلا أن أكون لها ابنما |
وَأَبْيَضَ ذِي تَاجٍ أَشَاطَتْ رِمَاحُنَا | لِمُعْتَرَكٍ بَيْنَ الفوارس أقتما |
وأنت التي حببت شغبا إلى بدا | إلي وأوطاني بلاد سواهما |
وَأَغْفِرُ عَوْرَاءَ الْكَرِيمِ ادِّخَارَهُ | وَأُعْرِضُ عَنْ شَتْمِ اللئيم تكرما |
فَأَرْسَلَتْ رِيحًا دَبُورًا عَقِيمًا | فَدَارَتْ عَلَيْهِمْ فَكَانَتْ حسوما |
يُفَرَّقُ بَيْنَهُمْ زَمَنٌ طَوِيلٌ | تَتَابَعَ فِيهِ أَعْوَامًا حسوما |
رَأَيْتُ الْخَمْرَ صَالِحَةً وَفِيهَا | خِصَالٌ تُفْسِدُ الرَّجُلَ الحليما |
وَشَرُّ الْغَالِبِينَ فَلَا تَكُنْهُ | يُقَاتِلُ عَمَّهُ الرَّوُفَ الرحيما |
فهل لكم فيها إلي فإنني | طبيب بما أعيا النطاسي حذيما |
بِنَفْسِي مَنْ تَجَنُّبُهُ عَزِيزٌ | عَلَيَّ وَمَنْ زِيَارَتُهُ لمام |
فَلَا يَنْبَسِطْ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْكَ مَا انْزَوَى | ولا تلقني إلا وأنفك راغم |
وَوَجْهٌ نَقِيُّ اللَّوْنِ صَافٍ يُزَيِّنُهُ | مَعَ الجيد لبات لها ومعاصم |
وَنَأْخُذَ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ | أَجِبِّ الظَّهْرِ لَيْسَ له سنام |
وَأَمْطُلُهُ الْعَصْرَيْنِ حَتَّى يَمَلَّنِي | وَيَرْضَى بِنِصْفِ الدَّيْنِ والأنف راغم |
سَأَرْقُمُ بِالْمَاءِ الْقُرَاحِ إِلَيْكُمُ | عَلَى بُعْدِكُمْ إِنْ كان للماء راقم |
وَتَعْجَبُ هِنْدٌ أَنْ رَأَتْنِي شَاحِبًا | تَقُولُ لَشَيْءٌ لوحته السمائم |
لَقَدْ كَانَ فِي حَوْلٍ ثَوَاءٍ ثَوَيْتُهُ | تَقَضِّي لبانات ويسأم سائم |
نَهَارُكَ يَا مَغْرُورُ سَهْوٌ وَغَفْلَةٌ | وَلَيْلُكَ نَوْمٌ والردى لك لازم |
فَمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي خِدَاشًا فَإِنَّهُ | كَذُوبٌ إِذَا ما حصحص الحق ظالم |
إِنَّ الَّذِينَ أَمَرْتَهُمْ أَنْ يَعْدِلُوا | نَبَذُوا كِتَابَكَ واستحل المحرم |
إني امرؤ لجّ بي حب فأمرضني | حتى بليت وحتى شفني السقم |