الثاني: أن يتعين لاشتهاره، كقوله: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ).
ولم يقل حوّاء، لأنه ليس له غيرها.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ).
فالمراد نُمْرود لشهرة اسمه، لأنه المرسل إليه.
وقد ذكر الله في القرآن فرعون باسمه ولم يسم نُمْزود، لأن فرعون
أذكى منه، كما يؤخذ من أجوبته لموسى.
ونمرود كان بليداً، ولهذا قال: (أنا أحي وأمِيت)، وفعل ما فعل من قتل شخص والعفو عن آخر، وذلك غاية البلادة.
الثالث: قَصْد الستر عليه، ليكون أبلغ في استعطافه، نحو: (ومِنَ الناسِ مَنْ
يعجِبك قوله في الحياة الدُّنيا).
وهو الأخْنس بن شَرِيق، وقد أسلم بعد وحسن إسلامه.
الرابع، ألا يكون في تعيينه كبير فائدة، نحو: (أوْ كالّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيةٍ).
(واسألْهم عن القرية).
الخامس: التنبيه على العموم، وأنه غير خاصّ، بخلاف ما لو عيِّن، نحو:
(ومَنْ يَخْرج مِنْ بَيْتهِ مهَاجِرا إلى الله ورَسُولِه).
قال عِكْرِمة: طلبته أربع عشرة سنة.
السادس: تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم، نحو: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى).
(والذي جاء بالضَدْق وصَدّقَ به).
(إذ يقول لصاحبه).
والمراد الصّدَيق في الكل.
السابع: تحقيره بالوصف الناقص، نحو: (إنّ شانِئكَ هو الأبْتَر).
قال الزركشي في البرهان: لا أبحث عن مبْهم أخبر الله باستئثاره بعلمه.
كقوله: (وآخَرِين مِنْ دونهم لا تَعلمونهم اللَّهُ يَعْلَمُهم).