(كل) : اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكر المضاف هو إليه، نحو: (كلُّ
نَفْس ذائقة الموت).
والمعرّف المجموع، نحو: (وكلّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ القيامة فَرْدا).
(كلّ الطَّعَام كان حِلاًّ لبني إسرائيل).
وأجزاء المفرد المعَرّف، نحو: (يَطْبَع اللَّهُ على كلّ قَلْبِ متَكبِّرِ جَبّار)، بإضافة قلب إلى متكبر، أي على كل أجزائه.
وقراءة التنوين لعموم أفراد القلوب.
وترد باعتبار ما قبلها وما بعدها على ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تكون نعتاً لنكرة أو معرفة، فتدل على كماله، وتجب إضافتها
إلى اسم ظاهر تمَاثِله لفظاً ومعنى، نحو: (ولا تَبْسطْها كلَّ الْبَسْط)، أي بسطا كل البسط، أي تاماً.
(فلا تَمِيلوا كلَّ الميْلِ).
ثانيها: أن تكون توكيداً لمعرفةٍ، ففائدتها العموم، وتجب إضافتها إلى ضمير
راجع للمؤكد، نحو: (فسجَدَ الملاَئكة كلّهم أجمعون).
وأجاز الفَرّاء والزمخشري قطعها حينئذ عن الإضافة لفظاً، وخرّج عليه
قراءة بعضهم: (إنّا كلاًّ فيها).
ثالثها: ألا تكون تابعة، بل تالية للعوامل، فتقع مضافةً إلى الظاهر، وغير
مضافة، نحو: (كل نفْس بما كسبَتْ رَهِينَة).
(وكُلاًّ ضَرَبْنَا لَه الأمثال).
وحيث أضيفت إلى منكَّر وجب في ضميرها مراعاة معناها، نحو: (وكلّ
شَيْءٍ فَعَلوه).
(وكلَّ إنسان ألْزَمْنَاه).
(كلُّ نَفْس ذَائِقَة الموْتِ).
(كلُّ نَفْس بما كسبت رَهينة).
(وعلى كلِّ ضَامِر يَأتيْن).
أو إلى معرفة جاز مراعاة لفظها في الإفراد والتذكير، ومراعاة معناها، وقد


الصفحة التالية
Icon