(ننكِّسْه) : نردّه.
(نَحِسات) : معناه من النحس، وهو ضدّ السعد.
وقيل شديدة البرد.
وقيل متتابعة.
والأول أرجح.
وروي أنها كانت آخر شوال من الأربعاء إلى الأربعاء.
وقرئ بإسكان الحاء وكسرها، فأما الكسر فجَمْع نحس، وهو صفة.
وأما الإسكان فتخفيف من الكسر، أو صفة على وزن فعل، أو وصف بالمصدر.
وفي الحديث: آخِر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر.
(نَعْمَةٍ) - بفتح النون: هي النفع العاري من كلّ ضرر
يوازيه، ويدعى عليه، يقال أنعم عليه فلان، وأنعم الله على فلان: إذا فعل به ما لا يتعقبه ضرر وهلاك، ولا يقال أنعم عليه وإنْ نفعه في الحال.
(نَسْتَنْسِخ ما كنْتم تَعْمَلون) : أي نأمر الحفَظَة بكتابة أعمالكم.
وقيل: إن الله يأمر الحفظة أن تنسخ أعمال العباد من اللوح المحفوظ، ثم
يمسكونه عندهم، فتأتي أفعال العباد على نحو ذلك، فتكتبها أيضاً الملائكة.
فذلك هو الاستنساخ.
وكان ابن عباس يحتجُّ على ذلك بأن يقولَ: لا يكون الاستنساخ إلا من
أصل.
وفائدة كتب الحفظة الاحتجاج عليهم في الآخرة، كما صح أنَّ بعض
العباد ينكر كتبها عليه، فيُنْطق الله جوارحَه بتصديقهم.
وفي الحديث: إن الحفظة تصعد بعمل العبد، ويقابلونه باللوح المحفوظ.
فيجدونه سواء، وتكتب عليه سيئة فلا يجدونها فيخجلون من ذلك، ويقول الله:
قد بلغت ندامة قلبه واستغفاره إليَّ قبل صعودكما، فذلك قوله تعالى:
(يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ).
(نَقَّبوا في البِلاد)، أي طافوا فيها، وأصله دخولها من أنقابها، ومن التنقيب عن الأمر، بمعنى البَحْث عنه.