(نجم) : مشتق من التنجيم، وهو جِنْس.
واختلف ما المراد بقوله: (والنجم)، فقيل: هو الثريا، لأنه غلب عليها التسمية بالنجم.
ومعنى هَوَى غرب أو انْتَثر يوم القيامة.
الثاني أنه جنس النجم.
ومعنى هوى انقضّ برَجمْ الشياطين.
وقيل: إنه من نجوم القرآن، وهوى على هذا معناه نزل.
وأما (النَّجْم الثّاقب) فهو من أسمائه عليه الصلاة والسلام.
وقيل: زحل، لأنه أرفع النجوم، إذ هو في السماء السابعة.
(نَذِير من النُّذُرِ الأولى) :
قد قدمنا أن النذير هو المخبر، والمراد به القرآن.
والنّذُر الأولى: من نوعها وصفتها.
(النجم والشَّجَر) :
قال ابن عباس: هو النبات الذي لا ساق له، كالبقول.
والشجر: الذي له ساق.
وقيل: النجم: جنْسُ نجوم السماء.
والسجود عبارة عن التذلّل والانقياد، وقيل سجود النجم غروبه، وسجود
الشجر بظلّه.
(نَضَّاختان)، أى يفوران بالماء.
والمراد بهما العينان الجاريتان.
وانظر كيف جعل أوصاف هاتين الجنتين أدنى من أوصاف الجنتين
السابقتين، لأنه قال فيهما: (عَيْنَان تجريان).
وقال في الأخْرَيَيْن: (عَيْنَان نضّاخَتان).
والجَرْي أشد من النَّضْخ.
وقال: (فيهما من كل فاكهةٍ زَوْجان).
وقال هناك: (فيهما فاكهة ونَخْلٌ ورمان).
وكذلك صفات الحُور هنا أبلغ من صفاتها هناك، وكذلك صفات البسط.
ويفسرُ ذلك قولُ رسول الله - ﷺ -: "جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما".


الصفحة التالية
Icon