صنم، يقال له إسَاف، وعلى المروة صنم يقال له نائلة، فخافوا أن يكون السعي بينهما تعظيما للصنمين، فرفع الله ما وقع في نفوسهم من ذلك.
فإن قلت: مِنْ أين يؤخذ وجوبُ السعي؟
فالجواب أنه واجب بالسنة، لقول عائشة: أوجب رسول الله - ﷺ - السعيَ بين الصفا والمروة، وليْس لأحد تَرْكه.
وقيل: إن الوجوبَ يُؤخذ من قوله: (شَعَائِر الله).
وهذا ضعيف، لأن شعائر الله منها واجبة، ومنها مندوبة.
وقد أخذ بعضهم من الآية نَدْبَ السعي بينهما.
(الصَّلاَة الوُسْطى)، على القول بأنها الظهر أو الجمعة، لأنها في وسط النهَار، أو لفَضْلها، من الوسط وهي الخيار.
وسُمّيت وُسْطى لتوسّطها في عدد الركعات على القول بأنها المغرب، لأنها بين الركعتين والأربع، ولتوسّط وقْتِها على القول بأنها الصبح لأنها متوسطة بين الليل والنهار.
وإنما أجرى ذكرها بعد دخولها في الصلوات وأخفاها للاعتناء بها.
وبالجملة ما مِنْ صلاة إلا وقيل فيها وسطى.
(صَفْوان) :
حجركبير أملس.
وهو اسمٌ واحد معناه جمع، واحدتها صفوانة.
(صَلْدا) : أملس.
وهذا تمثيل للذي يمنُّ ويُؤْذي بالذي يُنفقه رياء، وهو غير مؤمن، كحجر عليه تراب فيظنّه مَنْ يراه أرضاً مُنْبِتة طيبة، فإذا نزل عليها المطر انكشف التراب، فبقي الْحَجَرُ لا منفعةَ فيه، فكِذلك المرَائي يظنّ أن له أجراً، فإذا كان يوم القيامة انكشف سِرُّه ولم تنفعه نفقته.
(صَدُقَاتِهنَّ) :
أي مهورهنّ، يُؤْمر الزوج بإعطائها ذلك، واحدتها صَدُقة -


الصفحة التالية
Icon