فهنا أتى بالشاهد الشعري.
وهكذا إلى آخر الكتاب، وكان يناقش الأئمة، ويردّ بعض أقوالهم، وله اختيارات في المسائل «١».
المصادر التي اعتمد عليها الراغب في كتاب «المفردات» :
اعتمد الراغب على مؤلّفات العلماء قبله، فبحث فيها، وناقش أصحابها، وارتضى أقوالا، وردّ أخرى، وأهم هذه المصادر:
١- كتاب «المجمل في اللغة» لابن فارس.
ويبدو أنّ الراغب قد اعتمد عليه كثيرا، مع أنه لم يذكره باسمه، ويتضح ذلك من نفس ترتيب الكتاب، والتشابه الكبير في العبارة، وربما ينقل عنه حرفيا، والموافقة في الأبيات الشعرية.
وقد بيّنا ذلك في خلال تعليقاتنا على الكتاب، انظر مثلا مادة (أبّ)، (أسّ)، (جنف)، (خصف)، (ركز)، (سجل)، (صفد)، تجد تقاربا تاما في العبارات، إلا أن الراغب اختصر، وقلّل الأبيات الشعرية.
٢- كتاب «الشامل في اللغة» لأبي منصور الجبان.
وقد ذكره المؤلّف صراحة في مادة (دلّى). وكتاب «الشامل» وصف بأنه كثير الألفاظ، قليل الشواهد، في غاية الإفادة، ونجد أنّ هذه الأوصاف تنطبق على كتاب المفردات أيضا.
٣- «تهذيب الألفاظ» لابن السكيت.
وقد نقل عنه المؤلف في مادة (بقل).
٤- «المسائل الحلبيات» لأبي علي الفارسي.
نقل عنه المؤلف في عدّة مواضع دون ذكر اسم الكتاب، بل يقول: قال الفارسي. انظر مثلا مادة (حشا)، (رأى).
٥- «معاني القرآن» للفرّاء.
انظر مثلا مادة (تترى).
٦- كتاب «الجمهرة» لابن دريد.