من دون الله، ويستعمل في الواحد والجمع. قال تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ [البقرة/ ٢٥٦]، وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ
[الزمر/ ١٧]، أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ [البقرة/ ٢٥٧]، يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ
[النساء/ ٦٠]، فعبارة عن كلّ متعدّ، ولما تقدّم سمّي السّاحر، والكاهن، والمارد من الجنّ، والصارف عن طريق الخير طاغوتا، ووزنه فيما قيل: فعلوت، نحو: جبروت وملكوت، وقيل:
أصله: طَغَوُوتُ، ولكن قلب لام الفعل نحو صاعقة وصاقعة، ثم قلب الواو ألفا لتحرّكه وانفتاح ما قبله.
طف
الطَّفِيفُ: الشيءُ النَّزْرُ، ومنه: الطَّفَافَةُ: لما لا يعتدّ به، وطَفَّفَ الكيلَ: قلّل نصيب المكيل له في إيفائه واستيفائه. قال تعالى: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ
[المطففين/ ١].
طفق
يقال: طَفِقَ يفعل كذا، كقولك: أخذ يفعل كذا، ويستعمل في الإيجاب دون النّفي، لا يقال: ما طَفِقَ. قال تعالى: فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ
[ص/ ٣٣]، وَطَفِقا يَخْصِفانِ [الأعراف/ ٢٢].
طفل
الطِّفْلُ: الولدُ ما دام ناعما، وقد يقع على الجمع، قال تعالى: ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا
[غافر/ ٦٧]، أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا
[النور/ ٣١]، وقد يجمع على أَطْفَالٍ. قال:
وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ
[النور/ ٥٩]، وباعتبار النّعومة قيل: امرأة طِفْلَةٌ، وقد طَفِلَتْ طُفُولَةً وطَفَالَةً، والمِطْفَلُ من الظبية: التي معها طِفْلُهَا، وطَفَلَتِ الشمسُ: إذا همَّت بالدَّوْرِ، ولمّا يستمكن الضَّحُّ من الأرضِ قال:
٣٠١-
وعلى الأرض غياياتُ الطَّفَلِ
«١» وأما طَفَّلَ: إذا أتى طعاما لم يدع إليه، فقيل، إنما هو من: طَفَلَ النهارُ، وهو إتيانه في ذلك الوقت، وقيل: هو أن يفعل فِعْلَ طُفَيْلِ العرائسِ، وكان رجلا معروفا بحضور الدّعوات يسمّى طُفَيْلًا «٢».
فتدلّيت عليه قافلا
وهو للبيد في ديوانه ص ١٤٥، واللسان (طفل).
والغيايات جمع غاية، وهي الظل.
(٢) طفيل العرائس: رجل من أهل الكوفة من بني عبد الله بن غطفان، كان يأتي الولائم دون أن يدعى إليها، وكان يقول: وددت لو أنّ الكوفة كلّها بركة مصهرجة فلا يخفى عليّ منها شيء. انظر: اللسان (طفل).