((الغفور الرحيم)) أتم سواء جعله راجعاً إلى الخبر في قوله ((هم يهتدون)) لطول الفصل بين ذلك أو استأنفه.
﴿وهم يخلقون﴾ تام إذا رفع ((أموات)) بإضمار: هم أموات، فإن رفع ذلك بقوله ((والذين يدعون)) لم يتم الوقف على ((يخلقون)). ﴿غير أحياء﴾ كاف. ﴿أيان يبعثون﴾ تام. ومثله ﴿إله واحد﴾. ﴿بغير علم﴾ كاف. ورأس آية أكفى.
(٩٠) حدثنا محمد بن علي الربعي قال: ثنا عبد الله بن مسرور [قال] ثنا عيسى بن مسكين عن محمد بن سنجر عن الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح في قوله عز وجل ﴿ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة﴾ قال: الآية. قال حملهم ذنوب أنفسهم وذنوب من أطاعهم ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئاً.
﴿نعمل من سوء﴾ تام. وقيل: كاف. وقال نافع والقتبي ((من سوء بلى)) تام. ﴿تعملون﴾ تام. ومثله ﴿خالدين فيها﴾ ومثله ﴿قالوا خيراً﴾.
(٩١) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: ثنا أبي قال: ثنا علي بن الحسن قال: ثنا أبو داود قال: ثنا يحيى بن سلام في قول ((وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيراً)) أي: أنزل خيراً. قال: ثم انقطع الكلام ثم قال الله ((للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة)) الجنة.
﴿في هذه الدنيا حسنة﴾ كاف. ومثله ﴿ولدار الآخرة خيرٌ ولنعم دار المتقين﴾ تام، إذا رفعت ((جنات)) بالابتداء، وجعل الخبر في ((يدخلونها)) فإن رفعت بإضمار مبتدإ تقديره: هي جنات، لم يتم الوقف على ((المتقين)) وكفى.