حدثنا محمد بن الجهم قال: حدثنا خلف البزاز عن وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد ابن كعب أن رسول الله ﷺ قال: ((ليت شعري ما فعل أبواي)) فأنزل الله عز وجل: ﴿إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً ولا تسأل عن أصحاب الجحيم﴾ على النهي. ومن قرأ ((ولا تسأل)) بالرفع ففيه وجهان: أحدهما أن يرفع على معنى: ولست تسأل أي لست تؤاخذ بهم فهو على هذا منقطع مما قبله، فالوقف أيضاً على قوله ((ونذيراً)) كاف. والثاني أن يرفع على معنى: غير مسؤول. فهو بمنزلة ما عطف عليه من قوله: ﴿بشيراً ونذيراً﴾ لأنه حال منه، فهو على هذا متعلق بما قبله فلا يقطع منه. ﴿أصحاب الجحيم﴾ تام.
﴿ملتهم﴾ كاف. ﴿هو الهدى﴾ كاف. ﴿ولا نصير﴾ تام. ﴿ولا هم ينصرون﴾ تام. ﴿من ذريتي﴾ كاف. ﴿الظالمين﴾ تام ﴿وأمناً﴾ تام على قراءة من قرأ ﴿واتخذوا﴾ بكسر الخاء على الأمر بالاتخاذ.
(١٨) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس ابن مالك قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قلت لرسول الله: لو اتخذت مقام إبراهيم مصلى. فأنزل الله عز وجل ﴿واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى﴾. ومن قرأ ((واتخذوا)) بفتح الخاء على الخبر عن الناس لم يقف على ((وأمناً)) لأن ((واتخذوا)) معطوف على ما قبله. ((مصلى)) كاف على القراءتين: ﴿والركع السجود﴾ تام.
﴿واليوم الآخر﴾ تام لأن قوله ((ومن كفر)) وما بعده من قول الله عز وجل.
(١٩) حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا