﴿حباً متراكباً﴾ كاف. ومن قرأ ﴿وجناتٌ من أعناب﴾ بالرفع وقف على قوله ﴿قنوانٌ دانية﴾ لأن ما بعده مستأنف مرفوع بالابتداء والخبر مضمر، والتقدير: وهناك جنات أو ولهم جنات. ومن قرأ ((وجنات)) بكسر التاء لم يقف على ((دانية)) لأن ((جنات)) منصوبة بالعطف على قوله ((خضراً)) فلا تقطع مما عطفت عليه.
﴿وغير متشابه﴾ كاف. ﴿وينعه﴾ كاف. وقيل: تام. ﴿يؤمنون﴾ تام. ﴿شركاء الجن﴾ كاف. ومثله ﴿لا إله إلا هو﴾ ومثله ﴿فاعبدوه﴾. ﴿اللطيف الخبير﴾ تام ورؤوس الآي بعد كافية.
ومن قرأ ﴿إنها إذا جاءت﴾ بكسر الهمزة وقف على ((وما يشعركم)) وهو تام. والتقدير: وما يشعركم إيمانكم، ثم ابتدأ فأوجب فقال: ((إنها)) فذاك منقطع مما قبله. ومن قرأ ((أنه)) بفتح الهمزة لم يقف على ((يشعركم)) سواء قدرت ((أنها)) بـ ((لعلها)) أو قدرت زيادة ((لا)) فيكون التقدير: وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون. والمعنى على هذا: أنها لو جاءت لم يؤمنوا، فهي متعلقة بما قبلها في الوجهين فلا تقطع منه. وقد أجاز ابن الأنباري وابن النحاس الوقف على ما قبلها والابتداء بها إذا قدرت بمعنى ((لعلها)) لأن فيها معنى الإيجاب.
(٥١) حدثنا فارس بن أحمد المقرئ قال: حدثنا عبد الله بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: قال قنبل: سمعت أحمد بن محمد القواس يقول: نحن نقف حيث انقطع النفس إلا في ثلاثة مواضع نتعمد الوقف عليها تعمداً في آل عمران: ((وما يعلم تأويله إلا الله)) ثم نبتدئ ((والراسخون في العلم)). وفي الأنعام ((وما يشعركم)) ثم نبتدئ ((إنها إذا جاءت)) بكسر الهمزة. وفي النحل نقف ((بشر)) ثم نبتدئ ((لسان الذي)). وزاد غير عبد الله عن ابن مجاهد عن قنبل عن القواس حرفاً رابعاً