ذلك متاع. والثاني: أن يرتفع ((بغيكم)) بالابتداء، ويجعل خبره ((متاع الحياة الدنيا)). فعلى هذا لا يكفي الوقف على ذلك. ومن قرأ بالنصب لم يقف على قوله ((على أنفسكم)) أيضاً، لأن المتاع ينتصب بتقديرين أحدهما: تبغون متاع الحياة الدنيا. فهو [مصدر] مفعول لقوله ((بغيكم)). والثاني: تبغون متاع الحياة الدنيا. فهو مصدر عمل فيه الفعل الذي دل عليه قوله ((بغيكم)) فلا ينقطع مما عمل فيه.
وقال قائل ﴿كماء أنزلناه من السماء فاختلط﴾ هنا وفي الكهف تمام. ولا وجه لما قاله القائل أبو يعقوب الأزرق لأن المعنى: فنبت بذلك المطر أنواع من النبات مختلط بعضها ببعض. ﴿والأنعام﴾ كاف. ومثله ﴿كأن لم تغن بالأمس﴾. ﴿يتفكرون﴾ تام. ومثله ﴿مستقيم﴾ ﴿وزيادةٌ﴾ كاف. ومثله ﴿قترٌ ولا ذلة﴾.
(٦٨) حدثنا محمد بن عيسى المالكي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسين قال: ثنا أحمد بن موسى قال: ثنا يحيى بن سلام عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن عامر بن سعد قال: قرأ أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذه الآية أو قرئت عنده فقال: هل تدرون ما الزيادة؟ [قالوا: الله أعلم. قال] الزيادة: النظر إلى وجه ربنا.
(٦٩) حدثنا سعيد بن عثمان بن سعيد النحوي قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: ثنا إبراهيم ابن عبد الرحيم قال: ثنا عفان قال: ثنا حماد بن زيد عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله الله تعالى ((ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة)) قال: بعد نظرهم إلى ربهم.