.. قوله تعالى... ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ ١... أهل مكة كانت معايشهم من التجارات، وكان المشركون يأتونهم بالطعام ويتجرون فلما منعوا من دخول الحرم خافوا الفقر وضيق العيش، فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ فأنزل الله عز وجل ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً﴾ أي فقراً وفاقة ﴿فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ الآية٢.
[قوله تعالى:] ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ﴾ ٣ رُوي عن حذيفة رحمه الله وغيره أنه قال: "لم يعبدوهم من دون الله، ولكنهم أحلوا لهم، وحرموا عليهم فاتبعوهم"٤. وهذا المعنى قاله رسول الله ﷺ لعدي بن حاتم، وحديثه في المسند والترمذي مطولاً٥.
١ سورة التوبة، الآية: ٢٨.
٢ التنبيه على مشكلات الهداية، ص (٦١٦) تحقيق أنور. وانظر جامع البيان (١٤/١٩٤) ولباب النقول، ص (٢٠٢)، والتفسير الصحيح (٢/٤٤١).
٣ سورة التوبة، الآية: ٣١.
٤ أخرجه عبد الرزاق في تفسير القرآن (٢/٢٧٢) عن أبي البختري قال: سأل رجل حذيفة، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره برقم (١٠٠٥٨) من طريق أبي البختري أيضاً قال: قيل لحذيفة. وسنده ضعيف؛ لأن أبا البختري حديثه مرسل عن حذيفة. انظر التهذيب (٤/٧٢) ويظهر هنا أن أبا البختري قد سمعه بواسطة، إلا أن الواسطة مبهم. وأخرجه الطبري في جامع البيان (١٤/٢١١-٢١٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/١١٦) كلاهما من طريق أبي البختري. وأورده السيوطي في الدر المنثور (٣/٢٣١) ونسب إخراجه إلى هؤلاء وغيرهم. والأثر يشهد لصحته الحديث الذي أشار إليه المؤلف.
٥ الاتباع، ص (٨١، ٨٢). والحديث أخرجه الترمذي في سننه برقم (٣٠٩٥) وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث. وأخرجه الطبري في جامع البيان برقم (١٦٦٣١)، وابن أبي حاتم في تفسيره برقم (١٠٠٥٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/١١٦). والحديث قال عنه الشيخ سليم الهلالي: هو حسن لغيره. انظر الاعتصام (٢/٨٧) حاشيته. ولم أقف عليه في مسند الإمام أحمد المطبوع، وقد أورده السيوطي في الدر المنثور (٣/٢٣٠، ٢٣١) ولم يذكر الإمام أحمد فيمن خرجه.
٢ التنبيه على مشكلات الهداية، ص (٦١٦) تحقيق أنور. وانظر جامع البيان (١٤/١٩٤) ولباب النقول، ص (٢٠٢)، والتفسير الصحيح (٢/٤٤١).
٣ سورة التوبة، الآية: ٣١.
٤ أخرجه عبد الرزاق في تفسير القرآن (٢/٢٧٢) عن أبي البختري قال: سأل رجل حذيفة، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره برقم (١٠٠٥٨) من طريق أبي البختري أيضاً قال: قيل لحذيفة. وسنده ضعيف؛ لأن أبا البختري حديثه مرسل عن حذيفة. انظر التهذيب (٤/٧٢) ويظهر هنا أن أبا البختري قد سمعه بواسطة، إلا أن الواسطة مبهم. وأخرجه الطبري في جامع البيان (١٤/٢١١-٢١٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/١١٦) كلاهما من طريق أبي البختري. وأورده السيوطي في الدر المنثور (٣/٢٣١) ونسب إخراجه إلى هؤلاء وغيرهم. والأثر يشهد لصحته الحديث الذي أشار إليه المؤلف.
٥ الاتباع، ص (٨١، ٨٢). والحديث أخرجه الترمذي في سننه برقم (٣٠٩٥) وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث. وأخرجه الطبري في جامع البيان برقم (١٦٦٣١)، وابن أبي حاتم في تفسيره برقم (١٠٠٥٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/١١٦). والحديث قال عنه الشيخ سليم الهلالي: هو حسن لغيره. انظر الاعتصام (٢/٨٧) حاشيته. ولم أقف عليه في مسند الإمام أحمد المطبوع، وقد أورده السيوطي في الدر المنثور (٣/٢٣٠، ٢٣١) ولم يذكر الإمام أحمد فيمن خرجه.