وقول المتنبي:
كريم مني اسْتُوهِبْتَ ما أَنتَ رَاكِبٌ | وَقَدْ لقِحَتْ حَرْبٌ فإنك نازل |
مَاضٍ عَلَى عَزْمِهِ في الْجُودِ لَوْ وَهَبَ الشـ | ـبَابَ يَوْمَ لِقَاءِ الْبِيضِ مَا نَدِمَا |
وَالَّذِي يَشْهَدُ الوَغَى سَاكِنُ الْقَلْـ | ـبِ كَأَنَّ القتال فيها ذمام |
لَقَدْ كَانَ ذَاكَ الجَأْشُ جَأْشَ مُسَالمٍ | عَلَى أَنَّ ذَاكَ الزّيَّ زِيُّ مُحَارِبِ |
الصُّبْحُ مَشْهُورٌ بِغَيْرِ دَلاَئِلِ | مِنْ غَيْرِهِ ابتْغِيَتْ ولا أعلام |
وليس يصح في الأفهام شَيْءٌ | إذَا احْتَاجَ النَّهَارُ إِلَى دَلِيلِ |
وَفِي شَرَفِ الْحَدِيثِ دَلِيلُ صِدْق | لِمُخْتَبِرٍ عَلَى الشرف القديم١ |
أَفْعَالُه نَسَبٌ لوْ لمْ يقُلْ مَعَهَا | جَدِّي الخصيب عرفنا العرق بالغصن |
وأَحَبُّ آفاقِ البلادِ إِلى الفَتى | أرضٌ يَنالُ بها كريم المطلب٢ |
١ كان في المطبوعة: "على شرف".
٢ في المطبوعة: "إلى فتى".
٢ في المطبوعة: "إلى فتى".