مع قول منصور النمرى:

إنَّ المكارِمَ والمعروفَ أَوديةٌ أَحلَّكَ اللهُ منها حيث تجتمع١
وقول بشار:
الشّيبُ كُرْهٌ وكُرْهٌ أنْ يُفارِقَني أَعْجِبْ بشيءٍ على البغضاء مودود٢
مع قول البحتري:
تعيب العانيات عليَّ شَيبي ومَنْ لي أن أمتَّعَ بالمَعيبِ
وقول أبيتمام:
يشتاقُهُ مِنْ كمَالِهِ غدُهُ ويُكْثِرُ الوَجْدَ نحوهُ الأمس
مع قول ابن الرومي:
إمامٌ يَظَلُّ الأمسُ يُعمِلُ نَحْوهُ تَلَفُّتَ ملْهوفٍ ويَشْتاقُهُ الغَدُ٣
لا تنظرْ إِلى أنه قال: "يشتاقُه الغَدُ"، فأعادَ لفظَ أبي تمام، ولكنَّ انْظُرْ إِلى قوله: يُعملُ نحوَهُ تلفتَ ملهوفٍ.
وقولُ أبي تمام:
١ هو من قصيدته المشهورة في الرشيد، الأغاني ١٣: ١٤٥ "الدار"، والقصيدة منشورة في أحد أعداد مجلة المجتمع بدمشق.
٢ هذا البيت ينسب لبشار، ولمسلم بن الوليد، وليس في ديوانهما، وهو لبشار في أمالي المرتضى ١: ٦٠٧، وفي مجموعة المغاني: ١٢٤، وهو لمسلم في ديوانه المعاني ٢: ١٥٨، وسمط اللآلئ: ٣٣٤، وهو له في تاريخ بغداد ١٣: ٩٧، ٩٨ ثلاثة أبيات أولها، عن أبي تمام:
نام العواذل واستكفين لائمتي وقد كفاهن نهض البيض والسود
أما الشباب فمفقود له خلف والشيب يذهب مفقودًا بمفقود
٣ هو في ديوانه: ٧٨٧، وفيه: "كريم يظل الأمس".


الصفحة التالية
Icon