حتى تُطاوِعَني، ولو يَرْتاضُها | غَيْري لحاوَلَ صَعْبةً لا تقبل١ |
إِذا مُتُّ عن ذكْر القوافي فلَنْ تَرى | لها قائلاً بَعْدي أَطبَّ وأشْعَرا |
وأكثرَ بَيْتاً سائراً ضُرِبَتْ له | حُزونُ جبالِ الشعرِ حتَّى تَيَسَّرا |
أغرَّ غريباً يَمْسَحُ الناسُ وجْهَهُ | كما تمسح الأيدي الأغز المشهرا٢ |
وقصيدةِ قد بِتُّ أجْمَعُ بَينها | حَتَّى أُقوِّمَ ميلَها وسِنادَها |
نظرَ المُثَقِّفُ في كعوبِ قنَاتِهِ | حتَّى يُقيمَ ثِقَافهُ مُنْآدَها٣ |
فَمَنْ للقوافي، شَانَها مَن يَحُوكُها | إِذا ما توى كعب وفوز جزول |
يُقَوِّمُها حَتَّى تَلِينَ مُتُونُها | فَيقْصُرُ عَنْهَا كلُّ ما يتمثل٤ |
عَمِيتُ جَنِيناً، والذكاءُ مِنَ العَمَى، | فجئتُ عجيبَ الظن للعلم موئلا |
١ في شعره المجموع، عن دلائل الإعجاز: وقوله: "أتنحل"، أي لا أغير على شعر غيري، فأسترق معانيه وأدعيها لنفسي، ، "العروض" ناقة صعبة لم تذلل، ولم تقبل الرياضة بعد. وأراد بالنسخ نسخ الشعر، و "الربض" من الدواب وغيرها، الذي لا يقبل الرياضة، ولم تذل لراكبها بعد. و "تذل"، تلين وتسهل بعد صعوبة.
٢ الشعر في ديوانه، وهو فيه "لها تاليًا بعدي"، و "بيتًا ماردًا"، وهو أجود وأدق. و "الأغر المهشر"، الفرس، يعني جاء سابًا فمسح الناس وجهه إكرامًا له، وحبا له.
٣ في قصيدته، نشرها الأستاذ الميمنى في الطرائف الأدبية، "الثقاف" آلة تسوى بها قناة الرمح. و "المنآد" الذي فيه عوج.
٤ في ديوانه. و "جرول" هو الخطيئة. و "توى" و "فوز" هلك.
٢ الشعر في ديوانه، وهو فيه "لها تاليًا بعدي"، و "بيتًا ماردًا"، وهو أجود وأدق. و "الأغر المهشر"، الفرس، يعني جاء سابًا فمسح الناس وجهه إكرامًا له، وحبا له.
٣ في قصيدته، نشرها الأستاذ الميمنى في الطرائف الأدبية، "الثقاف" آلة تسوى بها قناة الرمح. و "المنآد" الذي فيه عوج.
٤ في ديوانه. و "جرول" هو الخطيئة. و "توى" و "فوز" هلك.