ومما هو في غايةِ الحُسن، وهو من الفَنَّ الأوّلِ، قولُ الشاعر أنشده الجاحظ١:
لَقد كنتَ في قومٍ عليكَ أشحَّةٍ | بنَفْسِكَ إِلاّ أنَّ ما طاحَ طائحُ |
يَوَدُّونَ لو خاطُوا عليكَ جلودَهُمْ | ولا تَدفعُ الموتَ النفوسُ الشحائحُ |
وصاحبِ كالدُّمَّلِ الْمُمِدِّ | حملْتُهُ في رُقعةٍ من جلدي٢ |
لا يَطْمعُ المرءُ أن يجْتابَ لُجَّتَهُ | بالقولِ ما لمْ يَكُنْ جِسْراً له العَمَلُ٣ |
بَصْرْتَ بالرَّاحةِ العُظمى فلَمْ تَرَها | تُنَال إِلاّ عَلَى جسرٍ منَ التعَبِ٤ |
١ في البيان والتبيين ١: ٥٠، وقال: "ذهب إلى قول الأغر الشاعر"، وأنشد البيتين، وشعره هذا نقله أيضًا السهيلي في الروض الأنف ١: ١٧٥.
٢ في البيان ١: ٥٠، وفي ديوان بشار المطبوع.
٣ في ديوانه، وروايته: "أن يجتاب غمرته"، ويروى: "ويختاز غمرته"، و "اجتباب الأرض وجابها"، قطعها واختراقها ونفذ منها.
٤ في ديوانه، وروايته "بالراحة الكبرى"، وهي كذلك في "س".
٢ في البيان ١: ٥٠، وفي ديوان بشار المطبوع.
٣ في ديوانه، وروايته: "أن يجتاب غمرته"، ويروى: "ويختاز غمرته"، و "اجتباب الأرض وجابها"، قطعها واختراقها ونفذ منها.
٤ في ديوانه، وروايته "بالراحة الكبرى"، وهي كذلك في "س".