- أبو زكريا يحيى الملقب بالواثق بالله (خلافته: ٦٧٥ - ٦٧٨ هـ):
وهو على قِصَرِ آمَد خلافته، جدد بناء ما اختل من جامع الزيتونة وسائر المساجد، وقد كانت مجالا للمطارحات العلمية والتدريس.
- الأمير أبو زكرياء يَحْيَى بن السلطان أبي إسحق إبراهيم الحفصي:
وهو الذي أسس مدرسة المعْرِض، ويبقى أن تعرف أن وَلَعَ الرجل بالعلم دعاه إلى أن يحدث كُوَّةً في منزله ليسمع منها ما يقرأ بالمدرسة التي بناها بإزاء داره وزودها بالكتب النفيسة من كل فنون العلم. وكان يحضر مجلس الوعظ يومي الإثنين والجمعة، فيطلق العنبر والعود ما دام المجلس.
- زكريا ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ اللحياني محمد بن يَحْيَى بن عبد الواحد بن أبي حفص الهنتاتي، أبو يَحْيَى الحفصي (خلافته: ٧١١ - ٧١٧ هـ):
العالم المحدث، الكاتب الشاعر، أمه أم ولد اسمها محرم أصلها رومية. قرأ علي جماعة بتونس، ورحل إلى المشرق، ولقي جماعة، سماه ابن عمه السلطان الواثق بالله الملقب بأبي عصيدة، شيخاً للموحِّدين، عندما تولى المملكة سنة ٦٩٤ هـ.
من مؤلفاته: ديوان شعر، جمعه مدة إقامته بمصر. و "روضات الجنات" وهي خطب جمعية طبعت طبعة حجرية بالهند.
- أبو العباس أحمد الحفصي (خلافته: ٧٧٢ - ٧٩٦ هـ):
وهذا أول خليفة أرجِّح أن البسيلي عاصره، فضلا عن أبي فارس كما سيأتي.
وقد طرَّزَ أبو العباس حاضرةَ تونس ببدور علمية بادِيَةِ الوَضاءة، كالإمام ابن عرفة، وابن خلدون المؤرخ، الذي أكرم الأمير وفادَتَه، وآوى من عنايته إلى ظل ظليل، وهو الذي كلَّفه -لما لمْ يَخْلُ له وقت لمذاكرة العلماء- بالإكباب على تأليف تاريخه "العبر"،


الصفحة التالية
Icon