موته كثيراً من الرّبَاعِ، وتصدق قرب موته بمالٍ كثيرٍ، وترك موروثا عنه ما قيمته ثمانيةَ عَشَرَ أَلْفَ دِينَارٍ ذَهَباً كبيرة، ما بين عَيْنٍ وجوهر وحُلِيٍّ وطعام ورِباع وكتب؛ وكان رحمه اللَّه مستجاب الدعاء.
وَمما رأيت من بركته، أنِّي كنتُ أجلسُ قُبَالَتَهُ بمجلسِ تدريسِه، فرُبمَا تكلَّمَ مَعِي بِمَا يقع في خاطِرِي. وَأَخبرني عنهُ عم والدي، الشيخ الصالح الزاهد العابد أَبو فارِس عبدُ العزيزِ البسِيلِي؛ أنه رَأَى في نومه بعضَ من كان مُعَاصِراً لشيخِنَا ابنِ عَرَفَةَ، وَهُوَ الشيخُ الفقيهُ المفْتي القاضِي أبُو العبَّاسِ أحمدُ بنُ حَيْدَرَةَ