الحمار الوحشي إذا تَأنَّسَ، قال: لا يؤكل. فمَن قال بإيمان هؤلاء المنافقين قدَّمَ الأصل، لأنهم كانوا مومنين؛ ومَن قال بكفرهم، اعتبر الغالب؛ لِمَا ظهر منهم من دلائل الكفر.
﴿مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ﴾:
أي أراد ضلاله.
﴿وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ﴾:
إنْ كانتْ وقتيةً فهو عام مخصوص، وإنْ كانت دائمةً فلا تخصيص.
﴿فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾:
لم يقلْ: "فلا سبيل له" مع كونِه أبْلغ؛ لأن المقامَ مقامُ نظرٍ وتأمُّل.
٩٢ - ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا﴾:
هو على مذْهبِ أهلِ السنة خبرٌ في معْنى النهي، وعلى مذهب المعتزلة


الصفحة التالية
Icon