مسْعودٍ برفْعِ بشراً على لُغَة بني تميم. وحكى ابنُ مالكٍ في بعضِ كتُبِه لغةً ثالثةً لأهلِ نجد: وهو أن خبرَ "ما" يكونُ مجروراً بالباءِ لزوماً؛ وذلكَ على لغة الحجازِيِّينَ جائزٌ غيرُ لازمٍ.
٣٢ - ﴿قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي﴾:
إدْخالُ الفاءِ في المقُولِ دونَ القوْلِ وإِنْ كان قولُهنَّ (ما هذا بشراً) سببَ قولِها، إشارَةٌ إلى جَهْلِهِنٌ سببَ محبَّتها.
٣٣ - ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ﴾:
قرأَ يعقوبُ بفتحِ السِّينِ على أنه مصْدرٌ، وقراءَةُ الجماعةِ بكسْرها أدْخَلُ في الشِّدةِ؛ لأنه اسْمُ مفعولٍ يدُلُّ على قبْحِ المكانِ المُعَدِّ لذلك.


الصفحة التالية
Icon